16‏/5‏/2021

لمن يوسوس له شيطانه: أين الله من هذا كله، ألا ينتقم للمؤمنين؟

  

 مما يكثر عند بعض الناس في هذا الزمان: أن يجول بخاطره مع الأحداث المؤلمة التي وقعت وما زالت، ثم يوسوس له شيطانه: أين الله من هذا كله، ألا ينتقم للمؤمنين؟ ألا يفعل كذا وكذا؟(١)
وباب القدر أو أفعال الله في خلقه من أخطر الأبواب وأشدّ العبادات وأصعبها على النفس، وأوتي الكثير من قِبله؛ لذا جعله الشارع من أركان الإيمان الستة، فقال: (... وأن تؤمن بالقدر خيره وشره).
فإياك -أخي الكريم- مع كثرة الفتن والابتلاءات أن تسيء الظن برب العالمين، قال تعالى:( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية).
أي: يظنون - في غزوة أحد- أن أمر النبي- صلى الله عليه وسلم - وأصحابه باطل، وأنهم لا ينتصرون.
فأحسنوا الظن بربكم، وتيقنوا أنه لا تخفى عليه خافية.
فهو القائل:( ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) والقائل( ويتخذ منكم شهداء) والقائل( والله يعلم وأنتم لا تعلمون) والقائل( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون)، والقائل( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون).
والمسلم جزاؤه الجنة بإذن الله، والكافر جزاؤه جهنم وبئس المصير، فشتان شتان بين الجزاءين!
أصلح الله حالنا، وردنا إليه مردا جميلا، ومكّن لعباده المؤمنين ونصرهم، وثبتنا على التوحيد والإيمان وأحسن ختامنا، آمين.

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

الدورة القرانية الرمضانية عن بعد